الثلاثاء، 12 يوليو 2011

كلنا شهداء حوران| نداء: معاناة معتقلي مجزرة مساكن صيدا في سجون النظام..

إنه في يوم الجمعة 29 4 2011, انطلقت الحشود الغفيرة من أهالي القرى الشرقية في حوران ( صيدا و الغرايا و كحيل و الطيبة و الجيزة و المسيفرة و معربه و بصرى و الكرك و أم ولد) إلى درعا لفك الحصار عنها وعندما وصل المتظاهرون إلى المنطقة الواقعة بالقرب من مساكن صيدا و أصبحو...ا بين حاجزين عسكريين فتحت أجهزة الأمن والجيش النار و أردت أكثر من 70 شهيدا في ذلك اليوم و تمت محاصرة هؤلاء المتظاهرين و اعتقل منهم في ذلك اليوم أكثر من 300 شاب موزعون من معظم القرى الشرقية و كان من بين المعتقلين الطفلين حمزة الخطيب و ثامر الشرعي و بعد خروج بعض المعتقلين و من مصادر موثوقة استطعنا معرفة تفاصيل أكثر عن حال المعتقلين و كيفية اعتقالهم .
اعتقلت قوى الأمن و الجيش في ذلك اليوم 300 شاب و كان من بين المعتقلين 70 شاب جريح حيث تم تحويل الجرحى إلى مشفى 601 في دمشق و باقي المعتقلين تم ترحيلهم إلى فرع المخابرات الجوية في دمشق. و قد استغرق وصول المعتقلين الجرحى إلى دمشق أكثر من 8 ساعات و ذلك لأن عناصر الأمن كانت تجبر الجرحى بالهتاف لبشار الأسد و أن بشار هو الرب و يجبرون الجرحى بالركوع لصور بشار على طول الطريق و لكن هيهات الذلة و المهانه من أبناء حوران الإباء و تعرض الجرحى للإهانات و الضرب الشديد بأخمص الأسلحة على طول الطريق و ذلك لرفضهم الخضوع. و عند وصولهم المشفى المذكور سابقا قام عناصر الأمن و شبيحة الطب بتعذيب هؤلاء الجرحى حيث تم وضع عصا على فخذ أحد الشباب مكان جرحه و تم الضغط عليها للإمعان في الإيلام و الإيذاء و يطلبون منه قول كلام ينافي كل الاعراف و الشرائع السماوية و قد أكدت لما مصادرنا وقوع حالات استشهاد في نفس المشفى نتيجة لهذه الممارسات.. و كانوا ( أي عناصر الأمن و الشبيحة من الاطباء) بربط الجرحى بأسرتهم و تكلبيلهم حتى لا يستطيعوا الحركة و ضربهم و يضعون القطن المشرب للزئبق على أعينهم و و يتركونهم مغلقي الأعين لأسابيع و عندما يرفعون عنهم هذه المادة القطنية يظن المعتقل أنه أعمى لفترة من الزمن و كل ذلك لكسر الحالة النفسية الصلبة التي يتمتع بها هؤلاء الأبطال الذين نفخر بانتماءنا لهم . و و كان التعامل مع المعتقلين ليس على أساس انهم بشر بل أرقام فلا يصرخ على المعتقل باسمه بل برقمه فعندما يصرخون 25 هذا يعني ان فلان سينتقل إلى مكان مجهول و هذا يؤكده جثامين الشهداء التي وصلت إلى مشفى درعا الوطني حيث كان يأتي الشهيد و وضع عليه رقم و لا يعرف اسمه حتى يأتي وجهاء القرى للتأكد من هويته . و عندما ينتقل المعتقل من فرع أمني إلى آخر يتعرض للتعذيب و الإهانات و الضرب المبرح على الطريق للفرع التالي و عند وصوله إلى الفرع أيضا . و يذكر أن المعتقل محمد عياش من قرية كحيل الذي ظهر على قناة الدنيا قد تعرض لأشد أنواع التنكيل ليظهر على قناة الكذب و النفاق و يقول أنه سلفي مندس و إرهابي و قد تم ربط محمد على الحائط لمدة يومين من دون طعام إلا الضرب و التعذيب ليوافق على مسرحية قناة الدنيا. و شاب آخر تعرض لأبشع أنواع التعذيب حيث لم يتوقف عنه التعذيب و كان يغمى عليه من ثم يعودون لتعذيبه من جديد لكنه رفض طلب السجانين حيث طلبوا منه أن يقول كلام فاحش و بذيء بحق أخته... و حالات أفظع و أبشع يندى لها الجبين و يذوب لها القلب كمدا و أسفا. و كان الشبيحة من الأطباء يعطون المعتقلين مواد مخدرة لها تأثير على العقل و الحالة النفسية للسجناء على شكل حبوب و حقن في الوريد و هذا يفسر التشتيت الذهني الذي كان ظاهرا على الشباب الذين ظهروا على قناة الدنيا قناة الكذب و النفاق.
و قد عاد العديد من هؤلاء المعتقلين شهداء و منهم في قرية الجيزة الشهيد الطفل حمزة الخطيب و الطفل ثامر الشرعي و من أم ولد 7 شهداء من المعتقلين و عاد من المسيفرة 10 شهداء و من معربة 4 شهداء حيث كان آخرهم محمد عليوي الكش في 4 7 2011 و من الكرك الشرقي 3 شهداء و قد عاد معظم هؤلاء الشهداء و كثير منهم من كسرت رقبته و من سلخ جلده و من بقر بطنه و من حرق جسده و ليس حمزة الخطيب عنا ببعيد وا كمدي عليك يا حمزة و ثامر... و لا حول و لا قوة إلا بالله.. نسأل الله أن يتقبل شهداءنا في عليين و أن يكون في عون إخواننا المأسورين.
نهيب بكل المنظمات الإنسانية و بكل من عنده ضمير حي أن يعمل معنا في معرفة مصير باقي المعتقلين الذين لا يعرف عنهم شي إلا جثامين العائدين و فظائع القصص التي تروي عن المآسي التي لا يطيق العقل تحمل سماعها فكيف بالذي يصطلي بنارها.. أغيثوا دموع الأمهات الحيارى و عبرات الأطفال اليتامى و صرخات الزوجات الثكالى.... و حسبنا الله و نعم الوكيل
الحرية لكل معتقلي الرأي ..... الحرية لكل معتقلي الرأي
نحن لا نستسلم ننتصر ... أو نستشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق